30‏/01‏/2011

وكا, wicca

لنتعرف بالتفصيل على تلك الديانه-السحر المسماة "وكا": وهذا التعريف من ويكيبيديا, الموسوعه الحره مع بعض التصرف, للاختصار: هي نوع من الوثنيه المعاصره, أسسها في الخمسينيات رجل يدعى "جيرالد غاردنر ويأتي اسم هذه الديانة "wicce" من اللغة النرسية وتعني "شخص حكيم"، ولكن يرجع البعض إلى الاستخدام الإنكليزي القديم "wicca" وتعني الساحر أو مشعوذ. من معتقدات الويكا عبادة إله وإلهة. ويُصوّر الإله في ويكا عادة على صورة إله الخصب ذو القرنين في الديانات الوثنية القديمة مثل بعل، كما تصوّر الإلهة على صورة إلهة الحبّ والجمال والجنس في الديانات الوثنية القديمة مثل عشتار، وتُسمّى الإلهة عادة بالإلهة المثلثة في إشارة إلى دورها المثلث كالعذراءوالأمّ والعجوز الحكيمة. تعتبر الويكا أن كل الآلهة هي أوجه متعددة لنفس الإله والإلهه. وبالتالي يمكن لمعتنق الويكا أن يعتبر أن الإلهة عشتار الكنعانية والإلهة كالي الهندية ومريم العذراء المسيحية هي أوجه مختلفة للإلهة العليا نفسها. وبعض أقسام الويكا تعتبر أن الإله والإلهة هما بدورهما وجهان للجوهر المقدّس نفسه. وهناك بعض أقسام من الويكا تعتبر أن الآلهة هي أمثلة عليا ونماذج فكرية رئيسية وفقاً لمفهوم عالم النفس كارل يونغ عن النماذج الرئيسية (بالإنكليزية Archtype). والمفهوم الأخير يفسح المجال أمام الملحد أن يكون أيضاً من معتنقي الويكا. مثل هذا الرأي عبّرت عنه كاهنة عليا في الويكا، فيفيان كرولي بالقول أن آلهة الويكا هي "أمثلة عليا موجودة في اللاوعي (الجماعي) يمكن إيثارها من خلال الطقوس". يؤمن غالبية أتباع وكا بالتقمص وهو انتقال الروح إلى جسد مولود حديثاً بعد الموت. وتقول الويكا أنه خلال الفترة بين تقمّص وآخر، ترتاح الروح في العالم الآخر المعروف لدى الويكا باسم "أرض الصيف"[8] (بالإنكليزية Summerland). وبعض أتباع الويكا يعتبرون أنه يمكن الاتصال بالأرواح الموجودة في العالم الآخر عبر الوسطاء الروحيين وخاصة على عيد سوين الذي يتزامن مع عيد هالووين في الدول الغربية. يؤمن غالبية أتباع الويكا بالقدرة على التأثير على العالمين المادي والروحي عبر السحر . ومفهوم السحر لدى الويكا يتطابق إلى حد كبير مع مفهوم السحر الشعائري الذي يُعرّفه آليستر كراولي على أنه "علم وفنّ تغيير الواقع ليتماشى مع المشيئة"، والذي يعرّفه سامويل ماك كريغور ماثرز بأنه "علم التحكّم بالقوى الخفية للطبيعة". ويقوم أتباع الويكا بالسحر عبر استعمال التركيز الذهني والكلمات والطقوس والرموز وأحياناً مع بعض الأدوات الأخرى مثل السكين الشعائري والمرجل والكريستال والأعشاب، ويكون هدفه عادة هو الشفاء، الحماية من التأثيرات السلبية، الخصوبة والنجاح في الحياة الشخصيه. عدد كبير من الويكان يعملون في طليعة الوظائف العلمية خاصة المعلوماتية. لا يوجد في الويكا نصّ مقدّس. و يستخدم اهل هذا الدين "كتاب الظل" و هو كتاب خاص بالشخص و يمثل دفتر ملاحظات وفيه تعويذات و تعاليم يأخذها الشخص من المعلم و عادة لايسمح لاحد غير صاحبه بالاطلاع عليه. في بعض طقوس الوكا يكون الناس عراة و لكن دون معنى جنسي اما في بعضها الآخر فيكون للعري معنى جنسي يمثل اتحاد الاله و الالهه. بعد إعلان الويكا في الخمسينات انتشرت هذه الديانة أولاً في بريطانيا. وفي الستينات والسبعينات انتشرت في الولايات المتحدة وكندا ثم انتشرت في استراليا وأوروبا والهند والبرازيل وجنوب أفريقيا وعدد من الدول الأخرى في العقود اللاحقة بقي ان نذكر ان باولو كويلو يتحدث عن جميع هذه الممارسان بأسهاب في كتابه "بريدا" ولكن دون ذكر اسم الديانه. *احب ان اعلن ان من لديه مقال يناسب موضوع المدونه فليقم بارساله وسنقوم بنشره تحت اسم صاحبه*

29‏/01‏/2011

السحر... وراء كل شئ

يقدم مسلسل "القادمون" عدد من الطروحات, يأتي في مقدمتها التالي: النخبه الذين يديرون العالم كانو قد عقدوا اتفاقا مع الشيطان يحصلون بموجبه على مكاسب دنيويه كالمال و الشهره و المنصب والنفوذ وتحقيق ما يصبون اليه-كماهي الحال مع صديقنا كويلو, حيث اصبح من اشهر الكتاب في العالم-. وبالمقابل, يقومون هم بنشر الفساد في الارض و تجريد العالم من كل شكل من اشكال التوحيد و ذلك للتحضير لقدوم الدجال. اما كيف استطاع هؤلاء الاتصال بالشيطان واعوانه من الجن؟ يقترح صانعا المسلسل انهم يفعلون ذلك باستخدام السحر, كما يؤكد ذلك كويلو في جميع كتبه. لا يضنن احد ان السحر امر قديم مختص بعصور ما قبل النهضه. حيث ان احدث الصرعات الدينيه في العصر الحاضر والتي ينتهجها مثقفو الغرب و متمدنوهم تسمى "وكا wicca" الذي هو شكل من اشكال السحر المعاصر وتتضمن عبادة الالهه الانثى المثلثه -سنأتي للحديث عنها لاحقا- و الاله ذو القرون. هذه الديانه تعتمد بشكل رئيسي على ممارسة طقوس السحر و لمعتنقيها كتاب سحر و رموز و طلاسم. ولا نستطيع ان ننسى الكابالا, الذى هو سحر يهودي قديم يمارسه كبار نجوم هوليوود و متنفذو العالم. قال تعالى في سورة البقره: بسم الله الرحمن الرحيم وَاتَّبَعُواْ مَا تَتْلُواْ الشَّيَاطِينُ عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَانَ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُواْ يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ وَمَا أُنزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يَقُولاَ إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلاَ تَكْفُرْ فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ وَمَا هُم بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلاَّ بِإِذْنِ اللَّهِ وَيَتَعَلَّمُونَ مَا يَضُرُّهُمْ وَلاَ يَنفَعُهُمْ وَلَقَدْ عَلِمُواْ لَمَنِ اشْتَرَاهُ مَا لَهُ فِي الآخِرَةِ مِنْ خَلاقٍ وَلَبِئْسَ مَا شَرَوْا بِهِ أَنفُسَهُمْ لَوْ كَانُواْ يَعْلَمُونَ (102) الآية بسياقها تتعرض لشأن آخر من شئون اليهود و هو تداول السحر بينهم، و أنهم كانوا يستندون في أصله إلى قصة معروفة أو قصتين معروفتين عندهم فيها ذكر من أمر سليمان النبي و الملكين ببابل هاروت و ماروت، إلا أن اليهود كما يذكره عنهم القرآن أهل تحريف و تغيير في المعارف و الحقائق. يلوح من الآية أن اليهود كانوا يتناولون بينهم السحر ينسبونه إلى سليمان زعما منهم أن سليمان (عليه السلام) إنما ملك الملك و سخر الجن و الإنس و الوحش و الطير، و أتى بغرائب الأمور و خوارقها بالسحر الذي هو بعض ما في أيديهم، و ينسبون بعضه الآخر إلى الملكين ببابل هاروت و ماروت فرد عليهم القرآن بأن سليمان (عليه السلام) لم يكن يعمل بالسحر، كيف و السحر كفر بالله و تصرف في الكون على خلاف ما وضع الله العادة عليه. و رد عليهم القرآن في الملكين هاروت و ماروت بأنه و إن أنزل عليهما ذلك و لا ضير في ذلك لأنه فتنة و امتحان إلهي كما ألهم قلوب بني آدم وجوه الشر و الفساد فتنة و امتحانا و هو من القدر، فهما و إن أنزل عليهما السحر إلا أنهما ما كانا يعلمان من أحد إلا و يقولان له إنما نحن فتنة فلا تكفر باستعمال ما تتعلمه من السحر في غير مورده كإبطال السحر و الكشف عن بغي أهله و هم مع ذلك يتعلمون منهما ما يفسدون به أصلح ما وضعه الله في الطبيعة و العادة، فيفرقون به بين المرء و زوجه ابتغاء للشر و الفساد و يتعلمون ما يضرهم و لا ينفعهم، فقوله تعالى: و اتبعوا أي اتبعت اليهود الذين بعد عهد سليمان بتوارث الخلف عن السلف ما تتلوا، أي تضع و تكذب الشياطين من الجن على ملك سليمان و الدليل على أن تتلوا بمعنى تكذب تعديه بعلى و على أن الشياطين هم الجن كون هؤلاء تحت تسخير سليمان و معذبين بعذابه، و بذلك كان (عليه السلام) يحبسهم عن الإفساد، قال تعالى: «و من الشياطين من يغوصون له و يعملون عملا دون ذلك و كنا لهم حافظين»: الأنبياء - 82، و قال تعالى: «فلما خر تبينت الجن أن لو كانوا يعلمون الغيب ما لبثوا في العذاب المهين»: سبأ - 14. قوله تعالى: و ما كفر سليمان، أي و الحال أن سليمان لم يسحر حتى يكفر و لكنقوله تعالى: و ما أنزل، أي و اتبعت اليهود ما أنزل بالإخطار و الإلهام على الملكين ببابل هاروت و ماروت، و الحال أنهما ما يعلمان السحر من أحد حتى يحذراه العمل به و يقولا إنما نحن فتنة لكم و امتحان تمتحنون بنا بما نعلمكم فلا تكفر باستعماله. قوله تعالى: و ما هم بضارين به من أحد إلا بإذن الله، دفع لما يسبق إلى الوهم أنهم بذلك يفسدون أمر الصنع و التكوين و يسبقون تقدير الله و يبطلون أمره فدفعه بأن السحر نفسه من القدر لا يؤثر إلا بإذن الله فما هم بمعجزين، و إنما قدم هذه الجملة على قوله: و يتعلمون ما يضرهم و لا ينفعهم، لأن هذه الجملة أعني: و يتعلمون منهما ما يفرقون به بين المرء و زوجه، وحدها مشتملة على ذكر التأثير، فأردفت بأن هذا التأثير بإذن الله. قوله تعالى: و لقد علموا لمن اشتريه ما له في الآخرة من خلاق، علموا ذلك بعقولهم لأن العقل لا يرتاب في أن السحر أشأم منابع الفساد في الاجتماع الإنساني و علموا ذلك أيضا من قول موسى فإنه القائل: «و لا يفلح الساحر حيث أتى»: طه - 69 *احب ان اعلن ان من لديه مقال يناسب موضوع المدونه فليقم بارساله وسنقوم بنشره تحت اسم صاحبه*

28‏/01‏/2011

the horned god الاله ذو القرون

تكمله للحديث عن الحمل: في نهاية رواية "حاج كومبوستيلا" حمل ابيض يرشد كويلو الى مكان سيفه الذي يتيح له الدخول الى الجمعيه مره اخرى. يتحدث كويلو في كتابه "على نهر بييدرا هنالك جلست فبكيت" و يشير في كتب اخرى الى فكرة "الوجه الانثوي للرب". وهناك كتاب "شفرة دافنشي" الذي يحكي عن دور المرأه في مسيرة المسيح. في الثقافه المعاصره, في الكتب و الافلام و الرسوم يرمز للشيطان برأس المعزاة, وكما نعرف, فأن المعزاة هي انثى الحمل. و الآن, لنبدأ بحثا آخر ضمن نفس النطاق: الاله ذو القرون. الاله ذو القرون هو اله الحياة و الموت و العوالم السفليه. هو الشمس كما ان الالهه هي القمر. انه يتناوب مع الالهه في السيطره على دورة (الولاده,الموت,البعث)يولد هذا الاله في اقصر يوم في الشتاء (هذا اليوم هو الخامس و العشرون من ديسمبر الذي يحتفل به كيوم ولادة المسيح-الرب)ثم يتزوج من الالهه في شهر مايو ثم يموت في اطول يوم في الصيف جالبا بذلك الخصوبة للارض. عند اليونانيين, الاله ذو القرون هو "بان" اله المروج و القطعان, وهو نصف رجل و نصف معزاة. له ساقي و قرون و لحية الماعز. هو ابن هيرميز رسول الالهه. الاله ذو القرون هو تموز لدى البابليين. الاله ذو القرون لدى اليونانيين ايضا هو ديونيسس, اله الخمر و الحياة النباتيه. هو جانس عند الرومان, اله الكائنات الطيبه. لدى السلتيين (شعوب شمال غرب اوروبا مثل ايرلندا, اسكتلندا, ويلز) الاله ذو القرون هو سيرننوس, اله الخصوبه و الحيوانات والعالم السفلي. في بريطانيا, هيرني الصياد الذي هو شبح يسكن غابة وندسورهو اله يركب حصانا و له قرون. اوسيريس لدى المصريين القدماءهو الاله ذو القرون, وهو اخو ايزيس و زوجها. (لنا حديث مفصل عن ايزيس و الالهه الاناث لاحقا) *احب ان اعلن ان من لديه مقال يناسب موضوع المدونه فليقم بارساله وسنقوم بنشره تحت اسم صاحبه*

26‏/01‏/2011

الكاثوليك والمجوس والسحر

لاحظت ان كلمة "مجوس" العربيه تشبه في لفظها كلمة "ماجك" الانجليزيه والتي تعني "سحر". فبحثت عن اصل الكلمه على الانترنت و وجدت التالي: ان كلمة ماجك كلمه يونانية الاصل مشتقه من كلمة ماجي والتي تعني الكهنه في بلاد فارس القديمه. لم يكن الماجي "المجوس" يعبدون الاصنام لكنهم عبدوا النار "انا خير منه خلقتني من نار" ولم يكن مسموح للنار المشتعله في مهاجعهم بالانطفاء. هناك ما يشبه هذا في الكنائس الكاثوليكيه حيث تبقى "مصابيح الحضور" في مذابح بعض تلك الكنائس مضاءه دائما ولا يسمح بانطفاءها. لم يكن اليونانيون يعلمون ان هناك كهنه عدا كهنة الفرس يقومون بممارسة السحر لذا ظنوا الفرس مسؤولون عنه ولكن في الحقيقه كان المصريون القدامى قد سبقوا الفرس الى ممارسة السحر بسنين كثيره و كان السحر لديهم مبنيا على "كتاب الموتى". *احب ان اعلن ان من لديه مقال يناسب موضوع المدونه فليقم بارساله وسنقوم بنشره تحت اسم صاحبه*

25‏/01‏/2011

حاج كومبوستيلا

في هذه الروايه, يقوم الكاتب بحج من اسبانيا الى فرنسا ليجد سيفه الذي يؤهله للدخول مجددا في جمعية "الميراث" بعد ان حرم من دخولها لأنه لم يكن مؤهلا نفسيا على الرغم من اتمامه لجميع الطقوس الماديه. الميراث كما هي معرفه في الروايه, هي الاخويه الدينيه الكبيره التي تضم كافة الجمعيات الروحانيه في العالم. ""الشيطان"" في الميراث هو روح ليست بالشريره ولا بالخيره, حارس على معظم الاسرار التي يستطيع الانسان فهمها كما انه مسلط على الاشياء الماديه و بما انه ملاك ساقط, فهو يتماهى مع الجنس البشري و مستعد دائما لابرام المعاهدات و تبادل الخدمات معه. و حين يلتقي كويلو عند ذهابه الى الكنيسه بكاهن مجوسي فيسأل مرشده عن علاقة الكاهن المجوسي بالكنيسه الكاثوليكيه, "علاقه مطلقه" يجيب المرشد. كان الاسم الاصلي لرواية حاج كومبوستيلا هو "مذكرات مجوسي" اي ان الكاتب يصف نفسه بالمجوسي مع انه في موضع من الكتاب يصف نفسه بالكاثوليكي. وفي الكتاب يستخدم الكاتب مصطلح "المجوس السود" ويقول ان هذا الاسم يطلق في جمعية الميراث على المعلمين الذين فقدوا الاتصال السحري بتلاميذهم ثم اصبحت قواهم السحريه تعمل ضدهم واصيبوا بالجنون. يقودنا هذا الوصف الى الاستنتاج ان كل من في الجمعيه هم من المجوس. وما معنى ذلك؟ ستعرفون ما علاقة المجوس بالسحر في مدونه قادمه *احب ان اعلن ان من لديه مقال يناسب موضوع المدونه فليقم بارساله وسنقوم بنشره تحت اسم صاحبه*