28‏/04‏/2011

حار حرمون, او جبل الشيخ

هناك فيلم وثائقي على موقع اليوتيوب اسمه "2012" وهو يتحدث عن اهميه العام 2012 وما يتوقع ان يحدث فيه من وجة نظر فلكيه ووجهة نظر تاريخيه. احدى طروحات الفلم هو ان مؤامرة عالمية كبيره صممت لتبقي البشر لاهين حتى يحين يوم 21-12-2012 لانه بعد هذا التاريخ ستتبدل امور كثيره وتترسخ امور اخرى وينتقل البشر او الكره الارضيه ككل الى مرحله جديده من تاريخها ويصبح التغيير صعبا, اصعب بكثير فيما لو حاول الناس ان يتغيروا قبل ذلك. وبغض النظر ان كان هذا التاريخ ذا اهميه فعلا او لا, فان مما لا شك فيه ان هناك مؤامره عالميه ضد البشر "لاقعدن لهم صراطك المستقيم." حديثنا الان عن جبل الشيخ وهو جبل بثلاث قمم يقع على الحدود السوريه اللبنانيه. يتحدث احد مقاطع الفيلم عن درجات الماسونيه وكيف ان اعلى درجه من درجات الماسونيه طبقا للشعائر السكوتلنديه التقليديه هي الدرجه 33. ويصف كيف ان تقاطع خط العرض 33 مع خط الطول 33 يحصل عند احدى قمم جبل هرمون وخطوط الطول والعرض هذه ليست بناءا على نظام غرينتش ولكن على نظام اقدم منه بمئات السنين وكان يستخدم من قبل فرسان الهيكل وغيرهم. وهذا الخط, خط العرض 33 كان يسمى خط الورده. وهذا الجبل طبقا لكتاب انوخ (سفر انوخ هو كتاب اكتشف مؤخرا واصبح كتابا مهما في اليهوديه وبعض طوائف المسيحيه وان لم يعترفوا به ككتاب سماوي) هذا الجبل شهد اهم حدث في تاريخ البشريه تقاطع فيه البشر مع كائنات اخرى حيث قرر الملائكه الرقباء وهم على احدى قمم هرمون التزوج بنساء آدميات. وفي اليهوديه فان هذا الجبل هو الحد الشمالي للارض الموعوده كما يخبرنا سفر التثنيه ويسمى ايضا جبل سيئون. وفي المسيحيه, في انجيل مرقس وانجيل متي, اعلن عيسى على جبل الشيخ انه سوف يؤسس كنيسته في هذا المكان ثم يذهب الى اورشليم ويموت هناك ثم يبعث من جديد. وايضا جبل هرمون هو حيث تجلى الرب من خلال المسيح حين كان برفقة ثلاثه من اصحابه وهم بطرس ويعقوب ويوحنا ثم رأوه ووجهه وثيابه يشعان نورا. وفيما يلي مزيد من المعلومات عن جبل حرمون نصا من موقع ويكيبيديا: جبل الشيخ أو جبل حرمون هو جبل يقع في سوريا ولبنان. فيه ثلاث قمم الأولى في الشرق وتعلو 2145م والثانية في الغرب وتعلو 2294م والثالثة، تسمى شارة الحرمون وهي الأعلى وتعلو 2814م. القسم الجنوبي الغربي منه اليوم تحت الاحتلال الإسرائيلي ضمن هضبة الجولان السورية وجزء منه مع سوريا ضمن مرتفعات الجولان التي تم تحريرها. ويشرف من أعلى قمته على لبنان وسوريا وفلسطين والأردن، ويستطيع زائر أعلى قمته (2814م) التي تقع على الحدود السورية اللبنانية أن يرى أماكن واسعة من سوريا ولا سيما دمشق وسهول حوران وبادية الشام والجولان وقسما من الحدود الشمالية الأردنية والفلسطينية وتحديدا جبال الجليل والخليل ومحافظة إربد وسهل الحولة وبحيرة طبرية، وكل جنوب لبنان وسهل البقاع وسلسلة جبال لبنان الغربية. كما يعد جبل الشيخ المنبع الرئيسي لنهر الأردن والعديد من المجاري المائية في المنطقة. ويسمي بجبل الشيخ كناية إلى الرأس المكلل بالثلج، كما يكلل الشيب رأس الشيخ. وجبل الشيخ هو أشهر جبال بلاد الشام ، فهو يقع بين سوريا ولبنان ، ويطل على فلسطين والأردن ، أي أن رؤيته ممكنة من الكيانات السياسية الأربعة التي كانت تشكل قديما سوريا الطبيعية ( سوريا ، الأردن ، لبنان ، فلسطين ). واسم "حرمون" هو عبراني الأصل ومعناه "مقدّس". وجاء في ملحمة جلجاميش السومرية ذكر لحرمون، حيث قيل "أرض جبل الأرز حرمون، هي أرض الخالدين". وقد جاء إليها جلجاميش ليقيم لها اسما حيث ارتفعت الأسماء. وجاء في قول أحد المؤرخين :" ما يدهش في قصة جلجميش وأرض الأحياء هو أن البطل رأى رؤية عندما نام في سفح حرمون، وكانت الرؤيا تصوّر مصيرا كونيا، وليست خاصة به وحده. وقد درج تعريف حرمون على ألسنة الكثيرين من كتّاب التاريخ الديني بأنه جبل الرؤى". وقد سمّاه الأموريون "شنير" وسماه الفينيقيون "سيريون" وسماه الأشوريون "سفيرو". كما عرّفه جغرافيو العرب بـ"جبل الثلج"، وقد تكون هذه التسمية ترجمة لاسمه في الآرامية "طور تلجا". ومن تسميات جبل حرمون "أرض شوبا" نسبة لإله الحوري "شوب"، إله الهواء الذي باسمه تسمت بلدة كفر شوبا في العرقوب عند سفوح حرمون. ولا يزال في كفر شوبا معبد ضخم يُعرف بمعبد "بعل جاد" وهو نفسه بعل حرمون. كان الجبل العظيم أقدس الجبال، وأهم مركز العبادات عند الكنعانيين الأقدمين. فقد عبده الفينيقيون، وأطلقوا عليه اسم أحد آلهتهم، البعل حرمون. وقد أقاموا لبعلهم هيكلا إلى جانب الصخرة الكبيرة التي تكلل قمتها لا تزال آثارها ظاهرة حتى اليوم. . وقد لاقت المعابد في حرمون اهتماما بالغا من الرومان، الذين أعادوا تجديدها وتوّجوا أعلى الجدران بتيجان مشابهة لمعبد باخوس ومعبد جوبتير في بعلبك، وبقيت هذه المعابد تتمتع باحترام كبير، وبحركة حج تكمل زيارة بعلبك ومعابدها حتى القرن الخامس للميلاد. وجاء في تاريخ العرب أن الكعبة المشرّفة بُنيت من حجارة أحضِرت من خمسة جبال، كان حرمون المقدس أحدها.