16‏/04‏/2011

هيكل سليمان الجزء الثاني

الهيكل في النصوص الدينيةحسب ما يرد في الكتاب المقدس (سفر الملوك الأول إصحاح 5-6) بناه الملك سليمان (النبي سليمان في الإسلام) إتماماً لعمل أبيه الملك داود (النبي داود في الإسلام) بأمر من الله. وكان داود هو الذي نقل تابوت العهد والأحجار المنقوش عليها شريعة موسى إلى مدينة أورشليم بعد احتلالها من اليبوسيين. أما سليمان فبنى الهيكل في أورشليم ووضع فيه التابوت والأحجار وجعل المكان معبدا لله. ويذكر سفر الملوك الأول (الأصحاح 6-9) أن بناء الهيكل استمر 16 عاما (من السنة الرابعة بعد توليه العرش وحتى السنة العشرين) وأنه تم بالاستعانة بحيرام ملك صور الفينيقي الذي باعه الأخشاب وأرسل إليه كبار صناعه. وطبقاً لما ذكرته المصادر التاريخية، فقد تم بناء الهيكل وهدمه ثلاث مرات، فقد تم تدمير مدينة القدس والهيكل عام 587 ق.م على يد نبوخذ نصر ملك بابل وسُبى أكثر سكانها، وأعيد بناء الهيكل حوالي 520-515 ق.م وهُدم الهيكل للمرة الثانية خلال حكم المكدونيين على يد الملك أنطيوخوس الرابع بعد قمع الفتنة التي قام بها اليهود عام 170 ق.م، وأعيد بناه الهيكل مرة ثالثة على يد هيرودوس الذي أصبح ملكاً على اليهود عام 40 ق.م بمساعدة الرومان. وهدم الهيكل للمرة الثالثة على يد الرومان عام 70 م ودمروا القدس بأسرها. الخلاف حول مكان الهيكل: وبعد الفتح الإسلامي بُني مسجد قبة الصخرة في عهد الخليفة الأموي عبد الملك بن مروان، الأمر الذي لا يقبله اليهود لأنهم لا يؤمنون بالإسلام كديانة منزلة من الله، بقى المسجد الأقصى على حاله التي هي عليه الآن، حتى بعد قيام دولة إسرائيل التي تسعى لبناء هيكل سليمان أو الهيكل الثالث على جبل الهيكل (مصطلح يهودي) أو الحرم القدسي الشريف (مصطلح إسلامي)، فقامت بعدة محاولات هدفها استرجاع هيكلهم المزعوم وذلك بهدم المسجد الأقصى وإقامة الهيكل الثالث مكانه وما زال الخلاف قائم بين المسلمين واليهود. جدال الهيكل الثالث: رأي الحاخامين من التيارات اليهودية المركزية، كما تعبر عنه مجلس الحاخامين الإسرائيلية، هو أن إعادة بناء الهيكل على جبل الهيكل (أي الحرم القدسي) في الوقت الراهن أمر ممنوع، وحتى بحظر الحاخامين زيارة الجبل لاعتباره ممنوع من زيارة اليهود حسب الشريعة اليهودية الحالية ويعتبرون الحرم القدسي الشريف محظورا على اليهود لقدسيته، إذ لا يمكن في عصرنا أداء طقوس الطهارة المفروضة على اليهود قبل الدخول في مكان الهيكل حسب الشريعة اليهودية. مع ذلك، فيوجد عدد من الحاخامين الذين يسمح بزيارة الحرم القدسي، وكذلك يزوره يهود علمانيين. أما الشرطة الإسرائيلية فتسمح لليهود بزيارة الحرم القدسي كسياح، ولكنها تحظر أداء الشعائر فيه. رأي الجماعات المسيحية حول بناء الهيكل: مع بناء الهيكل: المسيحيين الإنجيليين : يدعمون إعادة بناء هيكل سليمان كخطوة على طريق عودة يسوع المسيح، المسيّا وبداية معركة هرمجدون. ويذكر أنهم يدعمون إسرائيل في كل مواقفها وترى أن نهاية العالم قد صارت وشيكة. فريق الصلاة لأورشليم : تقوم بالدعم لإسرائيل لأن عودة السيد والمخلّص ترتبط بأورشليم مباشرةً وأنّ معظم النبوءات التوراتية تشير إلى أورشليم ونهاية الزمن، وإلى بناء الهيكل الجديد، والمسيخ الدجّال، وقيام معركة هرمجدون. السفارة المسيحية الحولية :أنشأها الإنجيليون في سبتمبر 1980، وتعمدوا أن يكون مقرها في أورشليم. وللسفارة المسيحية خمس عشرة قنصلية في الولايات المتحدة الأمريكية، تقوم بأنواع متباينة من الأنشطة الفعالة لصالح إسرائيل عبرت عنها صحيفة الجيروزاليم بوست في مقال لها سنة1980 بأنه سيشمل تشجيع كل أنواع الدعاية للدفاع عن القضية اليهودية في الصحافة والراديو والأفلام والاجتماعات أو أي وسيلة إعلامية أخرى. منظمة الأغلبية الأخلاقية :وهي التي أسسها القس جيري فالويل سنة 1979 وهي ذات توجه ديني سياسي، لها برنامج إذاعي يومي يستمر لساعة كاملة، واسمه ساعة الإنجيل تبثه ستمائة محطة في أنحاء العالم، ولها مجلة دورية بعنوان (صوت المسيحية)، وينظم فالويل من خلال منظمته رحلات دورية إلى الأراضي المقدسة، ويضم أبرز جوانب الرحلة زيارات لوادي مجدو، ومواقع توراتية أخرى. هيئة المائدة المستديرة الدينية: تأسست سنة 1979 لتنسيق برنامج عمل اليمين المسيحي، وتضم عدداً كبيراً من أضخم المنظمات، ومن أنجح العاملين باليمين الديني ومن هذه المنظمات : منظمة مترجمو الكتاب المقدس وعصبة الكنيسة في أمريكا. وهي منظمة أبحاث غاية في السرية، ولديها ملفات عن آلاف شخصيات العالمية، وتعتبر هذه الهيئة دعم إسرائيل لأسباب لاهوتية وإستراتيجية. مؤسسة جبل الهيكل :أسسها تيري ريزنهوفر هو تاجر أراضي وبترول من أجل العمل على تحقيق النبوءة التوراتية بشأن بناء الهيكل الثالث، وذكرت صحيفة دافار الإسرائيلية في مقال لها عام 1983 أن مؤسسة جبل الهيكل المسيحية الأمريكية جمعت عشرة ملايين دولار لتستخدمها في تقديم المعونة لبناء المستوطنات وشراء الأراضي من الأوقاف الإسلامية والمساعدة في مشروع إعادة الهيكل، وشارك ريزنهوفر في تنظيم حملة 1983 للاحتجاج على القبض على المستوطنين الإسرائيليين المتورطين في مؤامرة ضد المسجد الأقصى، وتبرع بتكاليف الدفاع عنهم. ولثرائه الكبير، تبرع تيري بمبالغ ضخمة لمنظمة الهيكل المقدس اليهودية. ضد بناء الهيكل: الكنيسة القبطية الأرثوذكسية : أكدت مراراً على أنها لن تدخل اورشليم إلا بعد دخول المسلمين - حسب ما قاله البابا شنودة - وأكدت أيضاً معارضتها لأقامة الهيكل الثالث. للحرم القدسي قدسية خاصة لدى المسلمين فهو أولى القبلتين وثاني مسجد وضع في الأرض وإليه أُسرى بالرسول قبل أن يعرج إلى السماء. وليس هناك دليل على المكان الذي بُني فيه الهيكل، فبينما تذكر بعض المصادر أنه بنى خارج ساحات المسجد الأقصى، يدعي اليهود أن مكانه تحت قبة الصخرة ويعتقد اليهود والمسيحيين أن مكان هيكل سليمان هو جبل الهيكل أو الحرم القدسي الشريف، ويقال أن هيكل سليمان موجود تحت بيت المقدس، ولهذا أراد اليهود قبل سنوات قليلة هدم المسجد الأقصى للبحث تحته عن هيكل سليمان. *احب ان اعلن ان من لديه مقال يناسب موضوع المدونه فليقم بارساله وسنقوم بنشره تحت اسم صاحبه*

يهوديه حسيديه الجزء الثاني

وكان عدد أعضاء هذه الجمعيَّات كبيرًا إلى درجةٍ غيرِ عاديَّة؛ حيث كان يَصِلُ إلى خُمْسِ عدد السكَّان حسب التقديرات الرسمية، وإلى نحو نصفهم حسب التقديرات الأخرى، وكان أتباع هذه الفِرَق يتبعون أشكالاً حلوليَّة مُتَطرِّفة، فالسكوبتسي طالَبُوا بالإحجام عن الجِماع الجنسي، ولكنَّهم كانوا يقومون في الوقت نفسه بتَنظِيم اجتماعات ذات طابع جنسي جماعي داعر. مفهوم التساديك: قِيادات هذه الجماعات كانوا يتسمَّون بأسماء غريبة مثل: (المسيح) أو (النبي) أو (أم الإله)، فقد كانوا يُؤمِنون بأنَّ القيادة هي تَجسِيدٌ للإله، تمامًا مثل المسيح. وأقرب الجماعات النصرانية المنشقَّة إلى الحسيدية هي جماعات الخليستي، وذهب قادة هذه الجماعة إلى أنَّه حينما صُلِب المسيح، ظلَّ جسده في القبر، أمَّا البعث فهو هُبُوط الروح القدس؛ بحيث تحلُّ في مَسِيحٍ آخَر هو قائد الجماعة؛ لذا فإنَّ قادتهم مُسَحاء قادِرون على الإتيان بالمعجزات، ويحلُّ فيهم الإله! والواقع أن مفهوم (التساديك) في الحسيدية قريب جدًّا من هذا؛ فالتساديك هو القائد الذي يحلُّ فيه الإله، وعادةً ما يَتِمُّ توارُث الحلول؛ لذا فإنَّنا نجد أن قِيادات الخليستي يكونون أسرًا حاكمة، يتبع كلَّ واحدة منها مجموعةٌ من الأَتْباع، وهذا ما حدث بين الحسيديين أيضًا. بل إنَّ التماثُل في التفاصيل كان يَصِلُ إلى درجة مُدهِشة؛ فكان الخليستي يعيشون بعيدًا عن زوجاتهم؛ باعتبار أن الإله إنْ شاء أن تحمل العذراء لحملت، وهذا هو موقف بعل شيم طوف، برغم أن فكرة (الحمل بلا دنس) أبعد ما تكون عن اليهودية؛ فعندما ماتت زوجته وعُرِض عليه أن يتزوَّج من امرأة أخرى، احتجَّ ورفض، وقال: إنه لم يُعاشِر زوجته قط، وإن ابنه هرشل قد وُلِد من خلال الكلمة "اللوجوس". وكان دانيال الكوسترومي (1600 - 1700) من أهمِّ زُعَماء الخليستي، وُلِد ابنه (الرُّوحي) بعد أن بلغَتْ أمُّه من العمر مائة عام، وكذلك بعل شيم طوف وُلد - حسب الأساطير التي نُسِجت حوله - بعد أن بلغَتْ أمُّه من العمر مائة عام. والخليستي يرتَدُون ثِيابًا بيضاء في أعيادهم، وكذلك الحسيديون. والخليستي يُعِدُّون أنفسهم - من خِلال الغِناء والرَّقص - لحلول روح المسيح فيهم، وهذا قريبٌ من تمارين الحسيديين أيضًا. والمضمون الفكري الاجتماعي لكلٍّ من الخليستي والحسيديين مضمونٌ شعبي يقف ضدَّ التميُّزات الطبقية بشكل عام، وفي هذا المناخ ظهر "الدراويش" الذين يحملون اسم (بعل شيم)؛ أي: (سيِّد الاسم)، وهم أفراد كانت الجماهير البائسة تتصوَّر أنَّهم قادرون على معرفة الأسرار الباطنية، وإرادة الإله، وطرد الأرواح الشرِّيرة من أجساد المرضى، كما أنهم كانوا يَتَّسمون بالتدفُّق العاطفي الذي افتقدَتْه الجماهير في الحاخامات، وظهرت الحسيدية بحلوليَّتها المتطرِّفة، وبريقها الخاص، ورموزها الشعبية الثريَّة التي تَروِي عَطَشَ الجماهير اليهودية الفقيرة التي كان يُخَيِّم عليها التخلُّف. *احب ان اعلن ان من لديه مقال يناسب موضوع المدونه فليقم بارساله وسنقوم بنشره تحت اسم صاحبه*