21‏/03‏/2011

رهب والرقيب

رهب هو آخر واحد في سلسة الشياطين الذين كنا في الحديث عنهم لاسبوع. هو تنين او وحش الماء, ذكر في سفر اشعياء من العهد القديم وفي التناخ. معنى رهب هو الضوضاء والاضطرابات. في البدايه كان الاسم متعلقا بالهوه التي لا قرار لها لذلك اصبح مرادفا للوياثان او تيامات (تيامات هي ربة المحيطات والفوضى لدى البابليين وتحدثنا عن لوياثان بالتفصيل في القطعه بنفس الاسم). فيما بعد اصبح رهب شيطانا بحد ذاته يسكن البحر وخصوصا البحر الاحمر. وهناك مفارقه بالنسبه لدارسي الانجيل حيث انه بعد خروج الاسرائيليين من مصر وهلاك فرعون في سفر الخروج, يقارن هلاك الفرعون بالقضاء على رهب, ولكن في سفر اشعياء تعكس هذه الفكره ويقال بان رهب اهلك الفرعون (حين ابتلعه البحر الاحمر هو وجنوده(. هذا كل ما لدينا بالنسبه للشيطان وصوره المختلفه في المسيحيه واليهوديه وسنتحدث انشاء الله عن حرب ابناء النور وابناء الظلام وبين من ستكون وعن حقيقة ابناء النور المزعومين. هناك نوع من الملائكه يدعى كل منها (رقيب watcher) وهي ملائكه ساقطه يبلغ عددها المئتين وقد ذكرت في الكتاب الثاني لأنوخ المعترف به لدى المسيحيه ككتاب مقدس وكتاب اليوبيلات اليهودي. وهذه الملائكه تزوجت من نساء آدميات وانجبت خلقا متوسطا بين البشر والملائكه او الجن اسمهم النفيليم. المراقبون او الرقباء يوصفون في كتاب اليوبيلات بانهم مثل انسان عملاق الحجم, دائما متيقظون ودائما صامتون ولهم اسم آخر هو ايرين. هناك من الرقباء من هم اخيارا ومن هم اشرارا ولكن التركيز دائما على الاشرار والاخيار منهم يجلسون في محكمة الله العليا. في كتاب انوخ فان رئيس الرقباء يدعى سميازا وانهم ارسلو الى الارض لغرض مراقبة البشر ولكنهم سقطوا من رحمة الله حين عشقوا بنات البشر. وهم الذين علموا الناس الفلك والتنجيم والسحر وصناعة الاسلحه وعلموا النساء التبرج. وان ابناءهم النفيليم العمالقه عاثوا في الارض فسادا فارسل الرب الطوفان لاغراقهم ولكن النفيليم
لا يزالون على الارض برغم الطوفان اما الرقباء, فانهم يعيشون مقيدين في واد تحت الارض. *احب ان اعلن ان من لديه مقال يناسب موضوع المدونه فليقم بارساله وسنقوم بنشره تحت اسم صاحبه*

عبادون abbadon

ابادون, من الجذر (ا ب د) اي يبيد بالعبريه, في النصوص اليهوديه هو اسم لمكان, مكان الهلاك او مقر الموتى او العالم السفلي. النصوص المسيحيه اول من يصف عبادون بانه فرد وليس مكانا. في سفر الرؤيا فان عبادون هو ملك الهاويه او الحفره التي لا قرار لها او العالم السفلي (تحدثنا في القطعه المسماة الشيطان-تكمله كيف ان الشيطان يسمى بامير الهواءلانه يطوف في الهواء فوق العالم السفلي او فوق الهاويه هو و ملائكته) وايضا في سفر الرؤيا فان عبادون هو ملك العقاب وهذا العقاب عباره عن موجه من الجراد تشبه خيول الحرب ولها وجوه الناس و شعر النساء واسنان الاسد واجنحة الجراد وذيول العقارب. وفي النص من القرن الثالث الميلادي بعنوان "افعال توماس" الذي هو من ابوكريفا الكتاب المقدس (ابوكريفا اي انه غير معترف به لدى اليهود ولا البروتستانت المسيح) فان عبادون هو احد الشياطين او هو الشيطان بنفسه. ويوصف عبادون ايضا بانه ملك الموت والدمار وشيطان الهاويه والعالم السفلي ورئيس العالم السفلي وفي هذه الحاله هو مساو للشيطان او سامائيل. في السحر فان عبادون هو الملاك المدمر الذي يجلب نهاية العالم. عبادون هو المكان الذي زاره موسى وهو احد اجزاء جهنم ويمكن ان يعني النار او المكان الذي تذهب اليه ارواح الموتى(لنا حديث عن كيف ان النار والآخره تعني الشئ نفسه لدى اليهوديه والمسيحيه و ايضاالسماء والجنه تعني الشئ نفسه). في الكنيسه القبطيه, عبادون هو الاسم الذي يطلق على ملك الموت. وهو من ارسله الرب ليجمع التراب ليخلق منه طينة آدم وكنتيجة لذلك اصبح مهيبا لدى الملائكه والشياطين وكافة المخلوقات. اكثر عبادون من الصلاة وحصل على امتياز ان جميع من قام بتعظيمه في الحياةفان له الفرصه في الحصول على الخلاص, وعبادون هو من سيجمع الناس الى وادي خوسابات المذكور في الانجيل في نهاية العالم. وعبادون ايضا هو من سيكون الى جانب قبر المسيح لحظة قيامته. عموما, فان سفر الرؤيا لايحدد من يكون عبادون بالضبط بل انه مفتوح للاستنتاجات المختلفه. بعض دارسي الانجيل يقولون انه المسيح الدجال او انه الشيطان والبعض الآخر يعتبره مجرد واحد من الملائكه في حين تتخذ طائفة "شهود يهوه" منحى مغايرا وتقول بان عبادون هو المسيح نفسه. *احب ان اعلن ان من لديه مقال يناسب موضوع المدونه فليقم بارساله وسنقوم بنشره تحت اسم صاحبه*

اسمودس او اسموداي

هو احد الشياطين او واحد من الملائكه المنتقمه. وهو احد الامراء السبعه لجهنم. والخطيئه المتعلقه به هي الشهوه وهو من يجعل الناس يقومون باعمال شهويه وكل من يرتكب خطيئة الشهوه سيقضي حياته الابديه في صحبة اسموداي في الدركه الثانيه من جهنم. الاسم اسموداي ياتي من اللغات الايرانيه الشرقيه حيث "اسما" تعني الغضب و "دايفا" تعني جني او شيطان. لذلك فان اسموداي في تلك المناطق هو الشيطان المسؤول عن خطيئة الغضب. في الكابالا, الشيطانه "ارغات بنت مهلات" وهي من الملائكه الداعره, عاشرت الملك داود وانجبت منه اسموداي ملك الشياطين الذي له خصائص الجن وبعض من خصائص البشر. في سفر طوبيا احد اسفار الكتاب المقدس لدى المسيح ولكنه ليس بذي قداسه لدى اليهود, يقع اسموداي في غرام امرأه تدعى ساره ولا يدع اي زوج يتقرب منها وبعد ان يقتل سبعه من ازواجها, يتقدم الشاب طوبياس للزواج منها. يعزم اسموداي على قتل طوبياس ولكن طوبياس يطلب معونة الملاك رافائيل للنيل من اسموداي فيقوم بوضع قلب سمكه وكبدها على النار فيخرج دخان كثيف يجعل اسموداي يهرب الى مصر وهناك يسجنه رافائيل. في هذه الحاله اسموداي هو روح شريره او هو شيطان من شياطين الرغبه البدائيه لدى الانسان. في التلمود, يظهر اسموداي في ضوء آخر, فهو لطيف و مرح ولكنه يشترك مع اسموداي في كتاب طوبيا في ميله الى النساء. فيحاول اغواء زوجات سليمان وحتى بتشبع (بتشبع هي المرأه التي بزعمهم عاشرها الملك داود وانجب منها سليمان وقتل زوجها, وهذا موجود في سفر صموئيل في الانجيل, اي ان سليمان هو ولد زنى في المعتقدات المسيحيه وهذه من المعلومات المهمه لان المسيح المخلص الذي ينتظره اليهود هو من نسل سليمان بن داود.) وفي التلمود فان الملك سليمان يخدع اسموداي و يجعله يشارك في بناء معبد سليمان. وفي قصة اخرى في التلمود فان اسموداي والملك سليمان تبادلا الامكنه لبضع سنوات. *احب ان اعلن ان من لديه مقال يناسب موضوع المدونه فليقم بارساله وسنقوم بنشره تحت اسم صاحبه*