12‏/04‏/2011

المصادر الاربعه في التناخ

مصدر يهوي (Jahwist): ورمزه (J) حيث اسم الإله في هذه الكتابات يهوه أو ي (بالألمانية J) أحد المصادر الرئيسية الأربعة للتوراة في الفرضية الوثائقية، وهو أقدم المصادر ويشكل نصف سفر التكوين والنصف الأول من سفر الخروج وأجزاء من سفر العدد. يوصف الله في هذا المصدر بشكل يشبه الإنسان، ويدعى يهوه. لهذا المصدر اهتمام خاص بأرض مملكة يهوذا والشخصيات المرتبطة بتاريخها. ألف المصدر حوالي 950 قبل الميلاد وأدخل في التوراة حوالي 400 قبل الميلاد. كان الطبيب الفرنسي Jean Astruc أول من اكتشف المؤلف اليهوي سنة 1753. أدخل يوليوس فلهاوسن (1844-1918) فرضية المصدر اليهوي في الفرضية التي اكتشفها (الفرضية الوثائقية) وأصبحت أساس النقد العالي. أصل النص اليهوي: يعتقد أن النص اليهوي ألف بجمع عدة قصص وتقاليد عن مملكة يهوذا وقبائل شقيقة. وهناك في النص روايات متعلقة بأدوم ومؤاب وعمون وهي أمم مجاورة للقبائل الجنوبية اعتبرتها يهوذا مشتركة معها في الأصل العرقي لأنها من نسل عيسو وبنتي لوط بالترتيب. مصدر إلوهيمي (Elohist): ورمزه (E) حيث اسم الإله في هذه الكتايات إل/أيل، وجمعه إلوهيم اسمه مشتق من اسم الله المستعمل في النص إلوهيم. فالإله في هذا المصدر أقل شبها بالإنسان من يهوه في المصدر اليهوي. اعتقد منذ نهاية القرن التاسع عشر أن المصدر الإلوهي ألف في إسرائيل الشمالية (إفرايم) في 850 قبل الميلاد تقريبا، وأنه جمع مع النص اليهوي في 750 قبل الميلاد تقريبا ليوضع في النهاية في التوراة حوالي 400 ق م. يفضل هذا المصدر مملكة إسرائيل على مملكة يهوذا ويفضل الكهنة اللاويين على الكهنة الهارونيين (من نسل يهوذا). يوجد في هذا المصدر تكليف إبراهيم بذبح إسحق وأن موسى دعى بنزول ضربات الأوبئة على مصر وقصة هارون والعجل الذهبي وقانون العهد ويوسف كمفسر أحلام. طبيعة النص الإلوهي : اسم الله في هذا النص إلوهيم دائما حتى إيحاء الله اسمه لموسى فبعدها يشار إليه باسم يهوه. يظهر الله حسب هذا النص مثل إنسان فهو يأسف ويظهر شخصيا في بعض الأحداث. لهذا النص إعجاب خاص بالروايات المتعلقة بمملكة إسرائيل وأبطالها مثل يوشع وإفرايم (أحد أبناء يوسف وإليه ينتمي ملوك مملكة إسرائيل). يقف النص مع إسرائيل ضد مملكة يهوذا، ففي حالة شخم يقول إنها اشتريت بدل احتلالها بمذبحة. يدعم النص الإلوهي كهان شيلوه اللاويين غير الهارونيين ضد كهنة يهوذا الهارونيين ونظام كهنة إسرائيل الجديد، ويحاول أن يظهر هارون والمدافعين عنه في صورة سيئة كما في قصة العجل الذهبي مثلا فهو يتهمه مباشرة بصنع العجل. مصدر تثنوي (Deutronomium): رمزه (D) يبدو سفر التثنية المسمى بأسلوبه الخاص ورسالته كوثيقة مستقلة المصدر التثنوي D أحد مصادر التوراة حسب الفرضية الوثائقية. استدل مارتن نوث بوجود وحدة في اللغة والمحتوى بين الكتب من سفر التثنية وحتى سفر الملوك الثاني. وقدم كاتب التثنية على أنه شخص واحد استعمل موادا من قبل النفي وقام بالتحرير والكتابة في عصر النفي البابلي في منتصف القرن السادس قبل الميلاد. مصدر كهنوتي (Priester Qullen): رمزه (P) حيث كل أجزاء التوراة وليس فقط التي يمكن ترتيبها D - E – J تحتوي على مواقع نصية عدّة تركز على الشعائر، رمز لها بالمصادر الكهنوتية. المصدر الكهنوي أو ك أو P أحدث المصادر الرئيسية الأربعة للتوراة حسب الفرضية الوثائقية المعيارية لفلهاوزن، ويعتبر من تأليف كاهن هاروني ولذا من مميزاته التي تنسب للكهنة التركيز الشديد على الإحصاءات والأنساب. يعتقد أنه يصف ظروفا خلال النفي البابلي (بين 550 إلى 400 ق م تقريبا) ولذا فقد أدخل في التوراة حوالي 400 ق م. تأريخ النص الكهنوتي: يؤرخ النص الكهنوتي حسب الفرضية الوثائقية إلى ما بعد سقوط مملكة إسرائيل الشمالية. أكدت النظريات القديمة أنه كتب بعد النفي البابلي أي بعد انتهاء الأنبياء (ولذا لا يذكر الأنبياء وليس في أسفار الأنبياء ذكر للنص الكهنوتي)، وأن المسكن المقدس المذكور إشارة سرية إلى المعبد يقصد منها دعم الكهنة والمعبد الجديد (لا توجد إشارات أخرى إلى معبد قديم أو جديد). وافترض أن المركزية طبيعية. رفضت نسخ لاحقة للفرضية الوثائقية هذه النظرية وقالت إن عدم ذكر الأنبياء سببه رغبة النص الكهنوتي تأكيد أن الكهنة فقط يستطيعون لعب الوسيط بين الله والناس وأن أنبياء ما بعد النفي يستعملون النص الكهنوتي (ينقل حزقيال مقاطع من النص الكهنوتي بشكل حرفي) وأن المسكن المقدس هي في داخل المعبد تحت الكروبيم (تتناسب أبعادها) وأن المركزية شيء رغب النص الكهنوتي فرضه. بما أن النص الكهنوتي يتبع نسق وقصص المصدر اليهوي-الإلوهي لكنه يستعمل لغة عبرية أحدث، يعتقد أن كاتب النص الكهنوتي قد رأى النص اليهوي-الإلوهي وأنه لاحق له. يرتبط النص اليهوي-الإلوهي مع سقوط إسرائيل الكتابية لذا فالنص الكهنوتي كتب بعد 720 ق م. لكن هذا التاريخ يترك حوالي مائتين سنة لكتابته قبل النفي. يقترح إسرائيل فنكلستاين أن المصدر اليهوي ألف خلال حكم حزقيا وأن النص اليهوي-الإلوهي الناتج لاحقا جمع معه، مما يترك وقتا أقل لتأليف النص الكهنوتي. واقترح أن هجوم إرمياء على "التوراة المزورة" كان هجوما على إهانات الكهنة لموسى، أي أن ك ربما وجد بشكل مستقل خلال حكم يوسيا. مصدر محررين (Redaktor): رمزه (R) رويداً انتهى الباحثون لكون الكتب الخمسة الأولى من التناخ، نتاج عملية تحريرية معقدة، وكذلك في المصادر الأربعة الأهم D - P - E - J التي جمعت بمهارة من قبل محررين أو كتبة، يمكن أن يعرف أثرهم الأدبي من جملهم المفتاحية ومداخلات تحريرهم وأخر هذه الإشتغالات لنص تصل إلى زمن ما بعد النفي . في السنوات العشر الأخير ظهرت وجهات نظر متفرقة حول تأريخ ومؤلفي كل من هذه المصادر، بعض العلماء يرى أن النصوص قد كتبت وحررت زمن مملكة يهوذا ومملكة إسرائيل (تقريباً 1000-586 ق.م) آخرين بالمقابل يؤكدون أنه يجب أن تكون النصوص أكثر تأخراً قد جمعت وحررت وذلك من قبل كهان وكتبة في زمن النفي البابلي وبعد العودة (في القرنين السادس والخامس ق.م) وآخرين يقولون أنها كتبت في الزمن الهلنستي (من القرن الرابع إلى الثاني ق.م) إلا أنهم يجتمعون على أن التوراه ليست عملاً متكاملاً من قالب واحد ،إنما أكثر كعمل تركيب موسيقي مختلف المصادر كل منها كتب بظروف تاريخية مغايرة، ليعبر عن وجهات نظر دينية وأكثر سياسية مختلفة. *احب ان اعلن ان من لديه مقال يناسب موضوع المدونه فليقم بارساله وسنقوم بنشره تحت اسم صاحبه*