07‏/02‏/2011

بهير, زهار, زهير bahir, zohar,zahir

هذه هي الحلقه الاخيره في السلسله عن الكابالا. للمراجعه: الكابالا معناها حرفيا القبول او الاستقبال وهي سلسله تعليمات صوفيه سريه يقال انها انزلت على الانبياء و نقلت مشافهة و بقيت ضمن جماعات محدوده و سريه الى يومنا هذا. وتختلف عن التلمود الذي يدعى بانه انزل على الانبياء وهو يمثل الجزء الشفهي من التوراة وجمع فيما بعد ليصبح كتاب التلمود, تختلف عنه بانها الجزء السري من التلمود الذي لا يستطيع ان يتحمله او يدرك كنهه الا جماعه قليله من الناس بينما بقية التلمود انزلت لعموم الناس. و يتبنى الكابالا مشاهير هوليوود و اصحاب النفوذ فيها. و يتعاطى اتباع الكابالا السحر و التنجيم و التنبؤ بالأرقام و غيرها من اشكال التنبؤ. وتتحدث الكابالا عن المعاني المخفيه للتوراة و عن الرموز الغامضه المشفره داخل الكلمات والتعابير و حتى اشكال الحروف. فمثلا, الحرف "جاميل" العبري-وهو الجيم بالعربيه- يتخذ شكل انبوب مفتوح الطرفين ليري بأن كل من السفيروت له دور كمرسل للطاقه تارة و مستقبل لها تارة اخرى. السفيروت العشر هي طاقات الهيه يتالف منها الكون. ابندأت بالسفيره الاولى "الضوء الخفي" التي شعت من الله ثم انتجت السفيره الثانيه "الحكمه" وبدورها انتجت الحكمه السفيره الثالثه "الذكاء". و هذه السفيروت الثلاثه تعتبر اعلى مرتبة من باقي السفيروت والتي تنشأ من هذه السفيروت الثلاثه. يؤمن اتباع الكابالا بتناسخ الارواح لان ذلك يفسر كيف ان الاخيار في بلاءات كثيره حيث انهم كانوا اشرارا في حياة اخرى والاشرار متنعمين لانهم كانوا اخيارا في حياة سابقه. كتاب "الزهار" اي السطوع هو المرجع الاكثر تاثيرا في فكر الكابالا وهو مجهول المؤلف وينسب الى عدد من المؤلفين المحتملين. وكتاب البهير الذي يبنى عليه كتاب الزهار وايضا يعني السطوع او الاشعاع. وهو ايضا مجهول المؤلف. لباولو كويلو روايه اسمها "الزهير" او الظاهر ويعني الشئ الظاهر الذي لا يستطيع الانسان ابعاده عن تفكيره بمجرد ان يراه. يقول كويلو؛ "لقد قبلت الزهير, و ساتركه لياخذني الى حاله من القدسيه او الجنون." "الطاقه كلها و المعرفه كلها تاتي من ذات المصدر المجهول الذي نسميه عادة الله. ان ما حاولت ان افعله في حياتي منذ ان بدات اعتقد انه طريقي هو ان احترم تلك الطاقه, ان ارتبط بها كل يوم, ان اترك الاشارات والرموز توجهني, ان اتعلم ما افعله لا بالتفكير بما سافعله." "عصر النهضه الجديد يشبه عصر النهضه الايطالي في القرنين الخامس عشر والسادس عشر عندما رفض عباقره مثل اوراسموس و ليوناردو مايكل انجلو قيود الحاضر وتحولوا الى الماضي. لقد بدأنا نرى فكرة العوده الى اللغه السحريه, الى الخيمياء و الى الالهه الام. الماضي يضم اجوبه عن المستقبل." ولنا وقفات اخرى مع رواية الزهير لاحقا. *احب ان اعلن ان من لديه مقال يناسب موضوع المدونه فليقم بارساله وسنقوم بنشره تحت اسم صاحبه*