’الغنوصـية‘ Gnose كلمة يونانية تعني ’المعرفـة‘، اصطلح الدارسون على استخدامها لوصف عدد من الحركات الدينية في فترة سيطرة الإمبراطورية الرومانية، ويعتقد البعض أن لها جذور وبدايات تعود إلى القرون الثلاث الأخيرة قبل الميلاد في المجتمع السكندري لتبرير انتشار الديانة المصرية القديمة في الإمبراطورية الرومانية بجانب الديانات المحلية. أخذت الغنوصية طورا جديدا لدى ظهور المسيحية لإثبات تواؤم المعتقدين. وكانت لا تتعارض مباشرة مع الديانات التوحيدية كالمسيحية واليهودية ولكنها تم مقاومتها وقمعها من قبل الكنيسة منذ فترة مبكرة. ويبدو أن العهد الرئيسي للغنوصية هو الرؤى اليهودية وأفكارها عن العالم السماوي، بالإضافة إلى نظرية ثنائية الكون والخلق -المنقولة نوعاً ما عن فارس (إيران)- والتي تضع الله وأعماله "الصالحة" من جهة قبالة العالم وأعماله "الشريرة" من جهة أخرى، لهذا خرجت الغنوصية بمبدأ التعارض القائم -والدائم- بين الروح والمادة (الجسد). وهكذا خلع الغنوصيون على الفكر اللاهوتي طابعاً غنياً باستخدام المنطق، وبهذا يصح القول أنهم أسسوا اللاهوت العلمي أو ’علم اللاهوت‘. وتذهب الغنوصية إلى أن الخلاص هو في تعلّم الأسرار الخفية ومعرفة أصل الروح ومصدرها الحقيقي، ومعتقدها الثنوي يجعل الروح الخيّرة في مواجهة الجسد الشرير، وفي حالة تعارض دائم مع المادة الفاسدة. والأرواح وحدها تمتلك المعرفة، وهي قد خلصت بالطبيعة، وهذا يستتبع كُرهاً للدنيا المادية ودعوة دائمة إلى التقشف. وفي العقيدة الغنوصية، الإله الحقيقي هو إله يخفى عن عيون البشر ويتجلى بإله سفلي هو خالق العالم، وهي ترفض إله العهد القديم الذي تعتبره خالقاً شيطانياً، شريراً وغيوراً ومسؤولاً عن كل مثالب العالم. وتعتبر المسيح معلماً روحياً مكلفاً بقيادة البشرية نحو معرفة الله الحقيقي الخفي. والمسيح حسب الغنوصية ليس ابن إله العهد القديم، بل هو من ’شيث‘، الابن الثالث لآدم الذي ينتمي إلى المعبودة الأنثوية "باربيلو" Barbélo. والغنوصية حركة دينية خاصة، لكنها ليست مُحددة بسياق مُوحّد، بل هي مجموعة من الفرق والمدارس التي كان لها في عصور المسيحية الأولى عقائد مشتركة عن ’المعرفـة‘، لكن الكنيسة الأرثوذكسية (وبشكلٍ خاص المصرية القبطة منها تحديداً) رفضت هذه الحركة بمعارفها وممارساتها. وذلك لأن أعضاء الجماعات الغنوصية، الذين كانوا يعتقدون أنهم يملكون مفتاح المعرفة غير المُتاح للآخرين، قد تميّزوا بالحقد على العالم المادي الذي كثيراً ما يعتقدون أنه ليس من خلق الله، بل من إله دونه قد خلقه ليحبس فيه أرواح البشر. وفي المفهوم الغنوصي، أن البشر، حرفياً، مُحاصرون في أجسادهم، كما في قول يسوع مُخاطباً يهوذا: "هذا يُغلّفني" حسبما تُشير مخطوطة ’إنجيل يهوذا‘ ، ومعنى الخلاص عندهم هو أن ينطلقوا ويتحرروا من أجسادهم تلك. لقد ظهرت الغنوصية عام 70 ميلادية وتطورت في القرن الرابع الميلادي، وصار لها عدة مذاهب، منها مذهب "القاينيين" الذين ظهروا حوالي عام 158/159 بعد الميلاد، وهو جزء من حركة عبدة الأفاعي الذين يعتبرون الأفعى رسول الحكمة المنقذة للبشر، وكانوا يؤمنون أن "يهوه"-الرب كان ناقصاً وعقله مليء بالجهل والغطرسة، لذلك اعتبروا أن اكتمال الطبيعة الإلهية يقتضي البحث عن حقائق مناقضة لتعاليم "يهوه"، فوجدوا في "قايين" (= قابيل في الإسلاميات) نموذجاً يعبرّ عن رؤيتهم ومن وجهة نظرهم أن "قايين"، عندما قتل أخاه "هابيل"، برهن أنه يفوق "يهـوه" الذي يرعى هابيل فقدِّسوا "قايين" ثم أضافوا إليه "عيسو" وسكان مدينة سدوم (التي عرفت في الكتاب المقدس بتجبر أهلها)، وأخيراً، "يهوذا الاسخريوطي"، وغيرهم.
هذا التعربف منقول (نصا) من ويكيبيديا-الموسوعه الحره
الدايمرج The demiurge
بعد ان انبثقت "صوفيا", الحكمه, التي هي جزء من الاله او (الكل المقدس), بعد ان انبعثت من الرب
قررت ان تخلق شيئا لا يمت بصلة للكل المقدس. و بما انها من (الايونات) او (السفيروت) المقتدره, فانها تستطيع ان تلد من تلقاء نفسها, دون الحاجه الى شريك. (لمن لم يستطع فهم ما يحدث هنا فليراجع القطعه المسماة الغنوصيه gnosis والقطعه المسماة بهير,زهار,زهير) ولدت صوفيا كائنا يسمى "دامرج" ولكنها خافت من الخالق لانها صنعت ما صنعت دون اذن منه. فصنعت للدايمرج لحافا من الغيوم و سريرا و تركته. ترعرع الدايمرج وحيدا, لا علم له بشئ, و لاحتى بامه. ولكنه نظر الى ما كان حوله من الاشياء و خلق السموات و الارض ومن فيها على هيئة تلك الاشياء. فلذلك فان عوالمنا الفيزيائيه هذه نموذج عن العالم النوراني الذي تسكنه الذات المقدسه او الكل المقدس. لذلك فان هدف الحركه الغنوصيه هو ايقاظنا و تحرير حكمة صوفيا المحبوسه في هذا العالم المادي. في "كتاب المزامير" في التوراة, هناك مجموعه من الارباب او (تجمع للارباب) لكن ليس هناك ما يدل على ان لهؤلاء الارباب يد في عملية الخلق. "فيلو" الفيلسوف الاسكندري اليهودي, الذي هو من اقدم الفلاسفه الدينيين في اليهوديه, والذي من اهم اعماله مزج الديانه اليهوديه بالثقافه والاساطير اليونانيه, يستشهد بسطر من سفر التكوين الذي هو اول اسفار التوراة بالنسبه لليهود و اول اسفار العهد القديم للمسيحيين. "دعنا نخلق انسانا" مما يدل على وجود اكثر من رب يساعدون الخالق. و هذا ما يفسر قدرة الانسان على الخير و على الشر. فان الخير ياتي من الخالق و الشر ياتي من مساعديه. الغنوصيه تصف هؤلاء الارباب بانهم من الملائكه. و تعددهم بسبع ملائكه (هناك سبع اسماء عظيمه للرب في اليهوديه). واهم اولئك الملائكه رئيسهم, الذي هو "اله اليهود" والذي قاد اليهود الى ارض مصر واملى عليهم قانون اليهوديه. هذا الرئيس هو الداميرج وله اسماء اخرى, "سامايل", الذي هو احد اسماء الشيطان. و"يلدابوت" و "ساكلاس". لشدة غرور الداميرج و جهله بالعالم الروحاني الذي انحدر منه, فانه يعلن بانه هو الخالق ولا خالق سواه. و لكن شعاعا من النور ياتي من العالم النوراني الروحي البعيد و يدخل جسد الانسان و يعطيه الروح. هنا اصبح الداميرج حقودا و غيورا وحاول ان يحد من علم الانسان بمنعه من الاكل من فاكهة المعرفه في الجنه. ولكن الخالق ارسل المسيح و الروح القدس لانقاذ العالم من الداميرج. واتخذ المسيح جسدا بشريا ونزل الى الارض. جعل الدايمرج الرومان يقومون بقتل المسيح لانه خاف ان ينشر المسيح افكارا عن الخالق الحقيقي. للدايمرج وجه اسد و جسم افعى. وهو ذو طبيعة ناريه. (في التوراة جاء وصف الرب على لسان موسى "الرب الهنا يحترق و يشعل النار") الايونات او الانبثاقات او الانبعاثات الالهيه والذين هم خدم و مساعدون للخالق موجوده في الفكر الغنوصي و في اليهوديه والمسيحيه على حد سواء. هذه الايونات مخلوقه من النور, وهم تارة يسمون الملائكه و تارة الايونات. عدد الايونات 32 في الغنوصيه وهو مشابه لعددها في الكابالا. هناك 10 ايونات او سفيروت خلقت في الخمسة اجيال الاولى و 22 ايونا خلقت في الجيل السادس. لماذا السيده مريم العذراء عليها السلام هي المرأه الوحيده المذكوره في القرآن الكريم بالاسم؟ انا لا ادعي تفسير القرآن, معاذ الله, فلا يفسر القرآن الا اهل التفسير, ولكني لاحظت في بعض الروايات الحديثه ان اسم مريم آخذ بالاختفاء واصبحت تحل محله كلمات مثل السيده العذراء, الحبل بلا دنس. فما سر هذا يا ترى؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق