28‏/03‏/2011

تكمله ميكائيل

وفقا للتعاليم الحاخاميه فان ميكائيل هو حامي اسرائيل والمدافع عنها وهو في صراع دائم مع الملائكه الحاميه لامم اخرى وخصوصا سامائيل, الملاك المتهم لاسرائيل. والعداوه بين ميكائيل وسامائيل عداوة قديمه ترجع الى بداية الخليقه حين انزل سامائيل من الجنه وتمسك بجناحي ميكائيل على امل ان ينزله معه الى الارض ولكن الرب انقذ ميكائيل وتدحرج سامائيل الى الارض. وكان ميكائيل دائما موجودا الى جانب الانبياء فهو الذي انقذ ابراهيم من النار وهو الذي تمكن من الفرار واخبر لوط ان ابراهيم اخذ اسيرا وهو الذي حمى ساره من الاغتصاب وهو الذي بشر ساره بالولد وهو الذي انقذ لوط عند تدمير سدوم وهو الذي حمى اسحاق من الذبح بوضع كبش في محله وهو الذي حمى يعقوب حين كان لا يزال جنينا من القتل من قبل سامائيل. وطبقا لاحد المصادر فان ميكائيل هو الذي صارع يعقوب ثم باركه فيما بعد (في مصادر اخرى سامائيل هو الذي صارع يعقوب ومنع ابراهيم من التضحيه باسحاق وفي مصادر اخرى ميتاترون هو الذي منع ابراهيم من التضحيه باسحاق. تحدثنا عن هذا في القطع المسماة ميتاترون وسامائيل). وايضا مارس ميكائيل دوره كمحام لاسرائيل عند خروجهم من مصر حيث اتهم الشيطان الاسرائيليين بعبادة الاصنام وانهم يجب ان يغرقوا في البحر الاحمر وحين استدعى عزا (الملاك الحامي لاسرائيل ) ميكائيل للمثول امام الرب والدفاع عن الاسرائيليين بقي ميكائيل صامتا وقام الرب بنفسه بالدفاع عن الاسرائيليين. كنيسة يسوع المسيح لقديسي الايام الاخيره وهي احدى الطوائف المسيحيه تعلم ان ميكائيل هو التجسد الارضي لآدم بناءا على سفر التكوين. في سفر يهوذا نرى ميكائيل يتصارع مع الشيطان على جسد موسى. في بعض التعاليم المسيحيه, هناك مواضع كثيره في الكتاب المقدس تفسر بميكائيل حتى لو لم يكن اسمه مذكورا. فمثلا, في سفر التكوين هو واحد من الكروبيين الذين بقفان في باب الجنة لحمايتها (تحدثنا عن الكروبيين في القطعه المسماة الملائكه). وهو الملاك الذي اعطى اوامر الرب لشعبه المختار وهو الملاك الذي وقف ضد بلعم في سفر العدد وهو الملاك الذي هزم جيش سنحاريب في سفر الملوك. في المسيحيه المبكرة (ما قبل القرون الوسطى) ميكائيل كان معروفا بقدراته الشفائيه لا الحربيه حيث فجر ينابيعا شافيه وبنيت حولها كنائس ومعابد. في التراث الاغريقي فان ميكائيل له نفس دور هيرميز, حيث يقود الارواح بعد مفارقتها الاجساد الى العالم الآخر وايضا يزن الارواح بميزانه ولا يرى الا من قبل الموتى او الذين هم في النزع الاخير. في الكنيسه الكاثوليكيه فان ميكائيل له اربع ادوار: اولا هو ملاك الموت للمسيحيين الذي يقود ارواح المسيحيين الى الجنه وهو يزن الارواح بميزانه العادل لذا فهو يصور احيانا وفي يديه ميزان. والثاني انه يحضر في ساعة الموت ويحاول ان يجعل الخاطئين يرجعون الى الطريق القويم. والثالث هو حامي (الشعب المختار) والمدافع عن الكنيسه لذا فهو مبجل من قبل المحاربين. والرابع هو العدو الاول للشيطان وملائكته الساقطه. ميكائيل هم امير على بقية الملائكه في التقاليد المسيحيه. في الفن, ميكائيل من الشخصيات المفضله لدى الرسامين والنحاتين ودائما يصور باجنحه وسيفه مشهور. وتمثل الاجنحه الرشاقه والسرعه في حين يمثل السيف القوه والسطوه اما رداؤه الابيض فيمثل الاستناره. في فن عصر النهضه, يصور ميكائيل كشاب قوي ووسيم ويرتدى بدلة فروسية بيضاء ويحمل ميزانا. *احب ان اعلن ان من لديه مقال يناسب موضوع المدونه فليقم بارساله وسنقوم بنشره تحت اسم صاحبه*

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق