07‏/04‏/2011

التلمود نصا من ويكيبيديا الجزء الاول

كلمة التلمود كلمة عبرية تعني الشريعة الشفوية والتعاليم، واليهود يطلقون اسم " التلمود" على مجموعة قواعد ووصايا وشرائع دينية وأدبية ومدنية وشروح وتفاسير وتعاليم وروايات تتناقلها الألسن، فوصلت شفاهاً وسماعاً إلى الناس، ثم دوّنها الحاخاميون خوفاً من النسيان والضياع، وحفظاً للأقوال والنصوص في فترات متباعدة، وقبلت إلى جانب الشرائع المدوّنة في أسفار موسى. و للتلمود داخل الديانة اليهودية مكانةً هامة، حيث يعتبر الركن الأساسي فيها، فهو كتاب بنى إسرائيل الأقدس، وهو في قداسته يعلو ويفوق ويَجُبُّ التوراة وسائر الأسفار اليهوديّة، وما يعرف باليهودية الربانية ليس سوى تلك اليهودية التلمودية التي تدين إلى الرباي يهوذا بن سيميون بن جامليل 135-217م. و يدعي اليهود أن موسى عليه السلام ألقى التلمود على بني إسرائيل فوق طور سيناء ،وحفظه عند هارون، ثم تلقاه من هارون (يوشع) ،ثم(إليعازر) وهلم جرا …حتى وصل الحاخام يهوذا حيث وضع التلمود بصورته الحالية في القرن الثاني قبل الميلاد وذلك على ما يزعمون، والحقيقة أن التلمود هو موسوعة تضم كل شيء عن هواجس وخرافات بني إسرائيل مما يكون لديهم شروحات مختلفة للتوراة، بل هو مستودع رموز وشطحات ومجازفات الديانة اليهودية. . ويعطي اليهود التلمود أهمية كبرى لدرجة أنهم يعتبرونه الكتاب الثاني، والمصدر الثاني للتشريع، حتي أنهم يقولون : "إنَّ من يقرأ التوراة بدون المشنا والجمارة فليس له إله " والمشناة والجمارة هما جزءا التلمود.. ومن المفيد الإشارة إلى أن هذه الشريعة الشفوية لم تصبح بمنـزلة الشريعة المكتوبة إلا بعد خراب الهيكل الثاني، أي منذ عام 70م وحتى مطلع القرن السادس، وذلك بيد المعلمين المعروفين بـ"التنائيم". التلمود والشخصية اليهودية: إن التلمود لم يكن إلا انعكاسا ثقافياً للشخصية اليهوديّة العنصريّة التي أفرزته، فمن المهم معرفة أن التلمود كتب في فترة السبي البابلي المملوءة بالذلة والمسكنة بالنسبة لليهود، ولذلك ففى التلمود تتجلّى دفائن وخبايا ومكنونات النفسيّة اليهوديّة الغائرة. لقد إبتدع التلمود شيوخ إسرائيل تحت أثقال الأسر والقهر والتشرّد، وتحت وطأة معاناة الشتات والاغتراب و، وتلك الأثقال من المعاناة والهوان والمذلّة قد ملأت نفوسهم وفجّرت فيهم كل مخزونات وطاقات الحقد والحسد والكراهية والبغض، والرغبة المحمومة المقيتة في الانتقام من كل الأمم، والتجبّر على غير اليهود أجمعين. لقد جاء التلمود انعكاسا للنفسيّة الإسرائيليّة اليهوديّة العنصريّة،، ليعطي نوعا من الشرعية والقداسة لجميع الرذائل اليهودية، من القسوة والحقد والحسد والاستعلاء، ولتغرق في الجبن والمسكنة والفساد والتحريف والخيانة والإجرام. و قد وظَّف الفريسيون كل تلك النقائص السابقة الذكر في استغلال واستعباد بقية الشعب الإسرائيلي، حتى انتقل بنو إسرائيل أو جلَّهم من اليهودية إلى الفريسية. دراسة التلمود :توجد نسختان من التلمود: التلمود الفلسطيني والتلمود البابلي، وقد كتبتا في أوقات متباعدة، واختلفتا في المضمون وأسلوب العرض واللغة، أما التلمود الفلسطيني فيرجع تاريخه إلى منتصف القرن الرابع للميلاد، وكتب على يد الرباني يوحنان بن نبحة مؤسس أكاديمية طبرية، وهو يكتفي بالشرح أو التحاليل لنص "المشنا" مع سرد مناقشة غير مطوّلة بين الأحبار، ويعتبر المرجع الفصل في كلِّ نظرية فقهية ومعاملة تشريعية. وهو يتميز بالاقتضاب. أما التلمود البابلي فإنه يفتح باب النقاش واسعاً، فلا تنتهي إلى قول مرجّح، وهو نتاج الأكاديميات اليهودية في العراق، وتبلغ حجم مادته ثلاثة أضعاف التلمود الفلسطيني، مما جعله يحتل منـزلةً رفيعةً ويغدو مرجعاً هاماً لا غنى عنه. نشأة التلمود وتكوينه:اشترك في كتابة التلمود أقلام كثيرة، وتعددت مراحل كتابته، فاختلفت في كل مرحلة أساليب جمعه وتصنيفه وتبويبه وتدوينه. المرحلة الأولى تبدأ بعد مجيء عزرا الكاتب "النبي عزيز" من بابل، وتمتد حتى عصر المكابين 450-100ق.م. خلال هذه الفترة، جرى جمع القسم الأكبر من الكتابات وتمّ إضافتها إلى التوراة لتغطية الأوضاع والنواحي الجديدة وتكييف بعض الشرائع التوراتية وفقاً لمتطلبات الحياة، ويطلق على هذه المرحلة مرحلة الكتبة الذين انحصر نشاطهم الرئيسي في حقل نشر التعليم الديني إلى جانب بعض التشريعات والمراسيم التي كان لها أثر في ترتيب التوراة وإثبات نصّها المعياري. المرحلة الثانية تبدأ فيما بين "المكابي والهيرودي"، وخلال هذه الفترة ظهر ما يعرف بالمعلمين الكبار الذين أطلقت عليهم تسمية "الأزواج" "زوجوت"، وقد غطّى هؤلاء خمسة أجيال، ويمثّل كل زوج منهم المنصبين التاليين: رئيس السنهدرين أو الأمير ولقبه النّاسي، ونائب الريس أو رئيس بيت الدين، وهم حسب التسلسل: 1.جوزية بن يوعزر جوزية بن يوحنان 2.يشوع بن فراحيا نطّاي الأربيلي 3.يهوذا بن طباي سمعان بن شطاح 4.شماعيـا أتباليـون 5.هيـلّل شـمّاي. *احب ان اعلن ان من لديه مقال يناسب موضوع المدونه فليقم بارساله وسنقوم بنشره تحت اسم صاحبه*

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق